تم إغلاق جزء من ساحل البحر الأحمر حول الغردقة أمام الغواصين ومستخدمي المياه الآخرين لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد اصطدام أحد السباحين بسمكة قرش يوم الجمعة الموافق 1 يوليو.
وكانت الضحية، وهي امرأة نمساوية تبلغ من العمر 68 عامًا ويُعتقد أنها من السكان المحليين، في المياه قبالة الشاطئ بالقرب من الرصيف، وفقدت ذراعها وساقها في الهجوم. وكانت في حالة حرجة حيث تم نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى النيل بالمدينة، وتم إعلان وفاتها بعد وقت قصير من وصولها بعد فشل محاولات إنعاشها.
اقرأ أيضا: وفاة امرأة بلدغة سمكة قرش قبالة سواحل الصحراء الغربية
ووقع الحادث في سهل حشيش، وهو خليج يقع بين الغردقة وسفاجا جنوبًا ويشتهر بالسياح. أمرت محافظة البحر الأحمر بإغلاق البحر مؤقتًا حول مدينة الغردقة أمام جميع الأنشطة الترفيهية.
وقد التقط المارة لقطات فيديو بالهاتف للحادث، الذي يتضمن سمكة قرش تم تحديدها مؤقتًا على أنها من نوع ماكو، وللغطس وهو يحاول الوصول إلى بر الأمان، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح كيف وصلت إلى الشاطئ.
على الرغم من وقوع عدد من الحوادث البحرية في البحر الأحمر في السنوات الأخيرة، والتي غالبًا ما تتعلق بأسماك القرش المحيطية ذات الأطراف البيضاء، إلا أنه من النادر جدًا الإبلاغ عن مواجهات ضارة على الشاطئ.
في عام 2019، دفعت الحوادث البحرية غرفة الغوص والرياضات المائية المصرية إلى إطلاق برنامج تثقيفي للتوعية بأسماك القرش لمشغلي وموظفي الغوص، ولفرض قيود على تغذية الأسماك والتخلص من النفايات وصيد الأسماك في المناطق التي قد تعتبر فيها هذه الأنشطة مسؤولة عن التأثير على سلوك سمك القرش.
دفعت هذه الحوادث وغيرها المصور الصحفي لأسماك القرش، أكرم بارماكسيس، إلى الكتابة غواص مجلة العام الماضي، للتشاور مع عدد من محترفي الغوص في البحر الأحمر الذين اعتبروا أن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر الأحمر يمكن أن يفسر سلوك أسماك القرش غير المتوقع.
عادةً ما يعتبر الخبراء أن هجمات أسماك القرش على السطح هي على الأرجح نتيجة لدغات استقصائية، حيث يخطئ سمك القرش في اعتقاد الشخص بأنه فريسته الطبيعية.