زوار غير مزعجين
في عام 2007 خبير القرش طُلب من ريتشارد بيرس تأكيد هوية مخلوق كبير مخترق في مقطع فيديو للهواة تم التقاطه شمال كورنوال. لم تكن الصور واضحة بما يكفي للحصول على هوية إيجابية، ولكن على الرغم من أن بيرس ظل غير ملتزم، فهو مؤمن بشدة بأن أسماك القرش البيضاء الكبيرة تزور المملكة المتحدة من حين لآخر، ولم يتمكن من استبعاد هذا الاحتمال.
وكان ذلك أكثر من كاف بالنسبة لصحيفة "سايزلينغ صن" التي تمكنت، على حد تعبير بيرس، من إطالة القصة "لمدة ثمانية أيام أخرى، مع انضمام جميع المواطنين الآخرين والعديد من الصحف الإقليمية".
صور الصفحة الأولى لظهر أسماك القرش المتشمسة أغراض تم التعرف على كسر المياه قبالة سانت آيفز من قبل "خبراء" آخرين على أنهم من البيض العظماء، وهكذا استمر جنون وسائل الإعلام.
وقد تناول بيرس هذا الموضوع من قبل في كتابه Sharks In British Seas، لكن كتيبه الجديد، الذي وصفه بأنه "قليل من المرح"، مخصص لتجميع الأدلة على وجود أسماك القرش البيضاء في مياهنا.
لغز العنوان ليس ما إذا كانت أسماك القرش البيضاء تزور المنطقة أم لا، بل لماذا لم يتم إثبات وجودها بما لا يدع مجالاً للشك.
بعد كل شيء، من المعروف أنهم يسافرون لمسافات طويلة ويبدو أن المملكة المتحدة توفر درجات حرارة مناسبة للمياه وإمدادات جيدة من الفقمات المغذية لمكافأة رحلتهم. إذن ما هو الخطأ في أختامنا؟
مثل باحث الأجسام الطائرة المجهولة العادل، يتجاهل بيرس العديد من المشاهدات الغامضة ويتذكر تلك التي يبدو أنها تحمل الماء بعد التحقيق.
ويبدو أنها تشكل مجموعتين متميزتين، واحدة في الجنوب الغربي، والأخرى في الجزر الغربية لاسكتلندا.
إنها قراءة سريعة ورائعة، وعلى الرغم من أن الموضوع قد يكون أكثر متعة بينما يظل تخمينيًا، فربما تكون أول مصور فوتوغرافي تحت الماء في المملكة المتحدة يحصل على لقطة مالية تحول التكهنات إلى حقيقة.
دار النشر كورنوال
ISBN: 9780955869471
سوفت باك، 52 صفحة، 4.99 جنيهًا إسترلينيًا