آخر تحديث في 17 يونيو 2022 بواسطة ديفرنت
تم اكتشاف بقايا حطام سفينة تعود للقرن الثامن عشر في شمال البحر الأحمر من قبل غواصين أثريين من المملكة العربية السعودية.
أعلنت هيئة التراث، التابعة لوزارة الثقافة في المملكة، عن العثور على قطع أثرية تشمل مئات القطع الفخارية على طراز أمفورا البحر الأبيض المتوسط وأدوات ملاحية في موقع حطام خليج العقبة. وتقع على بعد حوالي 300 متر قبالة منتجع حقل، على بعد 36 كم جنوب العقبة في الأردن.
تم العثور على الحطام، الذي يُعتقد أنه يعود تاريخه إلى أواخر القرن الثامن عشر، بواسطة خمسة غواصين قادوا فيما بعد فريقًا لإجراء مسح تصويري ثلاثي الأبعاد. تشير تقاريرهم الأولية إلى أن السفينة ربما انقسمت وتناثرت حمولتها بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية.
ويأمل علماء الآثار أن يؤدي العثور على متعلقات شخصية وعملات معدنية في الموقع إلى كشف المزيد عن هوية السفينة، وما إذا كانت متجهة إلى حقل وسبب غرقها.
ووفقا للجنة التراث، فقد كشفت الجهود التعاونية مع هيئات البحث الدولية حتى الآن عن أكثر من 50 موقعا لحطام السفن الغارقة في البحر الأحمر.
تشكل الدفعة الأثرية الحالية جزءًا من مشروع البحر الأحمر الذي تقوده شركة تطوير البحر الأحمر السعودية (TRSDC). تحرص المنظمة، المكلفة بدفع السياحة الجماعية إلى الساحل الغربي للبلاد، على التأكيد على تراث البحر الأحمر كطريق تجاري دولي حتى قبل افتتاح قناة السويس عام 1869.
أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير في نوفمبر الماضي عن خطط لمحاولة انتشال حطام تاجر آخر من البحر الأحمر يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر، ليتم عرضه في متحف مخصص لهذا الغرض في مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وكان من المقرر أن تشرف جامعة نابولي لورينتالي على العملية قبالة منطقة الوجل، على بعد أكثر من 400 كيلومتر جنوب حقل. ووصفت الموقع الذي يبلغ عمقه 20 مترًا بأنه أفضل حطام سفينة خشبية تم الحفاظ عليه وأكثرها سلامة في البحر الأحمر، مع شحنة تصل إلى 4000 جرة متكلسة وخزف. ويُعتقد أنها غرقت بين عامي 1725 و1750.
وبموجب مشروع البحر الأحمر الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار أمريكي، تخطط المملكة العربية السعودية لتطوير حوالي 50 منتجعًا على البحر الأحمر وأكثر من 1,000 عقار سكني إلى جانب مطار دولي ومراسي ومرافق ترفيهية بحلول عام 2030.